کد مطلب:40301 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:21

گنجینه پرسمان » تاريخ و سيره

1 ـ كيف نقيم زواجه صلي الله عليه و اله بتسعة زوجات وعدم مشروعيته لباقي المسلمين.
2 ـ أين عصمة الأنبياء عندما تسببت أخطاءهم بعقوبتهم أحيانا مثل إنزال آدم الي الدنيا أو رمي يونس في بطن الحوت أو عندما قتل موسي أو خوف هارون من قومه وعدم منعهم عن العجل .

جواب سماحة الشيخ هادي العسكري : وفي حديث يونس بن متي ما كان منهياً عن الخروج من المدينة ولم يصدر منه مخلافة أو عصياناً حتي يكون ما وقع فيه تأديباً وعقاباً بل حيث ظن أن البلاء يعم من يبقي في المدينة والخارج منها يسلم من البلاء وينجو من الإبتلاء وكان يعلم أنه لا يستحق العقاب ولا يصيبه العذاب وما كان يعلم أنه لم يسلّم من الإبتلاء وغافلاً أن الإبتلاء أن كان مقدراً له فيصيبه حتي مع الخروج وأن لم يكن مقدراً له فلا يصيبه حتي مع كونه في وسط المدينة وفي محتشد الأمة وفي الواقع وفي علم الله كان مقدراً عليه الضيق والإبتلاء وهو ما كان يعلم بهذا التضيق وهذا التقدير وهذا معني فظن أن لن نقدر عليه بدليل قوله عز اسمه ( ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله ) آية 7 سورة طلاق .
وكذا بشهادة قوله تبارك وتعالي ( وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن ) 16 سورة الفجر وفي كلا الآيتين التقدير يكون بمعني التضييق والتقتير ولا يعني القوة والقدرة حتي لا يناسب مقام النبي يونس الظن بعدمها فوقوع المساهمة بإسمه وبلع الحوت له كان إبتلاء وإختباراً له لا تأديباً وعقاباً ويشهد لهذا أيضاً قوله عز اسمه ( فنجيناه من الغم وكذلك ننج المؤمنين ) من الغم أيضاً عند ذكرهم لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لا أنه رفع العقاب عنه ويرفع العذاب عنهم ويتوب عليهم عند ذكرهم ذكر اليونسية وهذا واضح
ولم يكن من موسي علي نبيينا وآله عليه السلام قتل نفس مؤمنة محترمة بل كان قتل نفس كافرة مجرمة ولم يأخذ عليه أحد في قتله هذا والآية تصرح بمنع هارون عن عبادة العجل ودعوتهم لإتباع أمره وإطاعته وإجابتهم ( لن نبرح عليه عاكفين حتي يرجع إلينا موسي ) واعتذاره لأخيه ( أن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ) فكيف تقول لم يمنعهم عن عبادة العجل وماذا يصنع مع استضعافه ومغلوبيته سوي انتظار أخيه ومجيئه وإعتضاده به ثم إتباع أمره فيهم
والظلم هو وضع الشي في غير موضعه ويصح اطلاقه في كل مورد يخسر الإنسان نجاحه ويقدم علي عمل كان الفوز له ان يتركه أو يترك أمراً كان صلاحة أن يفعله ولا يختص بصدور الذنب والاستغفار عنه